على ما أعتقد أن دي أول رسالة حب من زوجة مصرية تكتبها بكامل قواها العقلية دون أي مقاصد شخصية و لا مغنم مادية. دي رسالة بريئة خاااالص أتشرف و أنفرد بنشرها بإسم كل الزوجات اللي بيموتوا في أزواجهم
زوجي الحبيب
أقر و أعترف أنا الموقعة أدناه بكامل إرادتي الحرة و قواي العقلية إني مدلعة، و مرفهة و مش مقدرة مجهودك و تعبك معايا أنا و العيال. يا سبعي يا جملي. يا مستتني و مريحني و موريني الهنا كله. ماهو إحنا كده يا ستات ما بيطمرش فينا و ما بنقدرش قيمة النعمة اللي إحنا فيها إلا لما تزول من وشنا.الشر برة و بعيد يا حبيبي.
عشان كدة أنا فكرت كتير يا حبيبي إزاي أريحك و أعوضك عن الشقى اللي أنت شايفه معانا مالقيتش غير إني أبدل معاك الأدوار و أشيل بدالك المسؤليات. ماهو من حقك تشوفلك يومين دلع حلوين إنت كمان.
أنا هروح الشغل كل يوم أشقى و أتعب علشانكم. و هصرف على البيت و أنت بقى كل اللي عليك أنك تستريح و تتبغدد. بس ما تنساش يا حبيب شوية حاجات صغيرة أنا كنت بعملها. ماعلش أنت قلت بنفسك قبل كده دي رفاعيات. يعني مثلا تصحى من النوم قبل زقزقة العصافير تكوي هدوم المدارس للعيال و تصحيهم و تشطفهم و تفطرهم و تلبسهم و تحضرلهم السنداوتشات و تنزلهم يركبوا الأتوبيس.
بعد كده تيجي تصحيني و تحضري الحمام و الفطار و طبعا عقبال ما أخلص تكون حضرت لي هدومي عشان أروح الشغل حاكم أنا هشقى و أتعب علشانكم. ما تنساش قبل ما تنزل تجري على شغلك ، تتشعلق في أي مواصلة علشان تلحق توصل في معادك من غير ما تسمع كلمتين في جنابك من مديرك تسيب اللحمة برة التلاجة تفك عشان الغدا.
و أنت راجع بقى الظهر يا حبيبي في عز الزحمة عدي على السوق جيب الغدا و اتزنق في طابور العيش و طير على البيت عشان تلحق تنضف الخضار و تحضر الرز و السلطة و تسيب الأكل يستوي عقبال ما تحمي العيال. أصلي ماحبش أي أكل بايت. أنت عارف يا حبيبي إني بشتغل عشانكم فمن حقي أكل اللي أنا عايزاه.
بعد الغدا أنا هدخل أريح شوية و أنت بقى أدخل على المطبخ إغسل الأطباق و إكنس الأرض و حط الغسيل في الغسالة حاكم الحاجات دي ما تستناش .
خلاص يا حبيبي هانت. فاضل بس تذاكر للعيال. تعمل معاهم الوجبات و تراجع حفظ النصوص و الدراسات الإجتماعية و تمليهم و تحل معاهم مسائل الرياضة. بس لو حد فيهم جاب نمرة وحشة هزعل منك و أقلب الدنيا على راسك علشان ده يبقى أسمه إهمال و تسيب يا روحي. أنا هقوم بعد كده أنزل أعمل كام مشوار مش مفهومين. المهم أي حجة علشان أسيب البيت و أنزل أشرب لي كابيتشينو في أي كوفي شوب مع صاحباتي أصلي مش هقدر أشرب حجرين على القهوة. و أ رجع البيت بالليل ألاقيك حضرت كيكة ولا أي حاجة حلوة أكلها مع العشا بعد ما تكون عشيت العيال و نيمتهم و نشرت الغسيل اللي هتلمه بكرة بعد ما ترجع من الشغل و تقف ثلاث ساعات على رجلك تكويه علشان المكوجية أصبحوا مفتريين بس خالي بالك يا حياتي من كسرة رجل البنطلون أصلها تفرق معايا جدا. أما بقى في الويك إند يا حبيبي فاتصحى مع الفجر تنفض البيت و تمسح الأرض و تغسل الحيطان و تحط فنيك و ديتول في الحمامات و تنضف النجف و بعد ما نصحى أنا و العيال تحضر لنا الفطار و تهوي الفرش و ترش الأوض. أصلي بحب البيت بيبرق.
أنا هنزل يا حبيبي أزور ماما بعد الغدا. أصلي ما بعديش عليها إلا كل أسبوع مرة و دي ست الحبايب زي ما أنت عارف. أنت بقى فاضي على طول. ممكن تعدي على والدتك أي وقت. ما أنت هتبقى مدلع و متهني و طبعا مش محتاج لا تخرج و لا تتفسح. هنروح فين في الزحمة يوم الجمعة يعني. ده غير المصاريف.
المهم في ده كله أن كل يوم ألاقيك واخد دُش و متأنتك و حالق دقنك " لإنك مش هينفع تحط مكياج " و حاطت برفان يفتح النفس و لابس البيجامة الحرير البامبي و مستنيني بإبتسامة حلوة سعيدة و أنا راجعة بالليل.
إمضاء
زوجتك المستريحة المتهنية
منقووووووووووووول
ده مش انا يا جماعه دى واحده مستريحه ومتهنيه عقبال املتكو