بســم الله الــرحمن الــرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمــد لله رب العالمــين والصلاة والسلام على أشــرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحــبه أجمعين
قال تعالى: في سورة آل عمران { 144 - 145 }
{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ
فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ * وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ
الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ }
يقول تعالى: { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل }
أي: ليس ببدع من الرسل، بل هو من جنس الرسل الذين قبله، وظيفتهم تبليغ رسالات ربهم وتنفيذ أوامره،
ليسوا بمخلدين، وليس بقاؤهم شرطا في امتثال أوامر الله، بل الواجب على الأمم عبادة ربهم في كل وقت
وبكل حال، ولهذا قال: { أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم }
بترك ما جاءكم من إيمان أو جهاد، أو غير ذلك.
تفسير القرآن الكريم - عنـوان الكتاب: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
كاملاً المـؤلـف: عبدالرحمن بن ناصر السعدي